لتُجرى على النموذج القبرصيّ :

تفاصيل مخطط " الرئيس عباس " باستبعاد غزة من الانتخابات

10 أكتوبر 2019 - 13:30
صوت فتح الإخباري:

كشفت صحيفة "الأخبار اللبنانية"، عن نية رئيس السلطة وقيادة حركة "فتح" إجراء انتخابات في الضفة المحتلة بمعزل عن قطاع غزة، وتطبيق النموذج "القبرصي" في مناطق السلطة.

ووفق الصحيفة اللبنانية، فإنه رغم الإجماع الفلسطيني على ضرورة الاحتكام إلى صندوق الاقتراع، للخروج من أزمات الانقسام المركّبة، إلا أن الدعوات التي تكرّرت خلال السنوات الماضية لإجراء الانتخابات من دون أن تجد سبيلها إلى التنفيذ أورثت الشارع قناعة بأن دعوة رئيس السلطة محمود عباس الأخيرة في هذا الإطار، ليست بعيدة عمّا سبقها، خصوصاً وأن جملة من العقبات ستقود في النهاية إلى تعطيلها.

هذه العقبات -وفق الصحيفة- تصدّرت أجندة اجتماع اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير" الذي حضره  الرئيس عباس يوم الخميس الماضي، حيث بلغ الأمر بعضو "التنفيذية"، وزير الشؤون الاجتماعية أحمد مجدلاني، أن اقترح على هامش الاجتماع، الذهاب إلى انتخابات وفق النموذج القبرصي (تجري الانتخابات في قبرص اليونانية لكنها تُعدّ ممثِّلة لكلّ القبارصة)، بحيث تجري الانتخابات في الضفة الغربية لوحدها، باعتبارها "الانتخابات العامة التي تمثل الكلّ الفلسطيني"، ويُتجاهل قطاع غزة في العملية.

ولا تزال حركة "حماس"، ومعها عددٌ من الفصائل، تصرّ على انعقاد الانتخابات الرئاسية والتشريعية بشكل متزامن، الأمر الذي يرفضه عباس، وهو رفضٌ كان مجدلاني برّره بأن الانتخابات المتزامنة ستقود إلى حدوث فراغ سياسي.

وتخشى "حماس" من أن تتراجع حركة "فتح" عن نتائج الانتخابات التشريعية المقبلة ومن تهرّب رئيس السلطة من استحقاق عقد الانتخابات الرئاسية بعد إتمام الانتخابات التشريعية.

يضاف إلى ما تقدم أن الموقف الإسرائيلي من مشاركة القدس في الانتخابات التشريعية يمثل عقدة أخرى تعرقل عجلة الانتخابات، لاسيما في ظلّ تأكيد رئيس السلطة في وقت سابق أن الانتخابات لن تتمّ من دون مشاركة المقدسيين.

ووفقاً لمجدلاني، فإن "هناك اتصالات تجري مع الاتحاد الأوروبي في شأن إجراء الانتخابات في القدس، خاصة أن هذا القرار لاقى ترحيباً ودعماً كبيرين من المجتمع الدولي".

من جهة أخرى، تحدث  الرئيس ، خلال اجتماع "التنفيذية" الأخير، عن علاقات السلطة بكلّ من الولايات المتحدة و"إسرائيل"، كاشفاً أن العلاقات الأمنية لا تزال على حالها مع الجانبين، أما على الصعيد السياسي، فلم يحدث أخيراً أيّ اجتماع أو اتصالات أو لقاءات.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق