ولد بلعاوي في قرية بلعا بمحافظة طولكرم شمال غرب الضفة، وانضم الى صفوف حركة "فتح" والحركة الوطنية منذ البدايات.
أنهى خدمته في ليبيا كنائب لممثل منظمة التحرير الفلسطينية لينتقل إلى تونس ممثلا للمنظمة فيها في نفس الوقت الذي انتقلت فيه قيادة المنظمة إلى العاصمة التونسية بعد خروجها من لبنان.
عمل بلعاوي وهو يحمل إجازة في الإدارة والتربية, دون كلل خلال سنوات الوجود الفلسطيني في تونس لمنع أي احتكاك مع السلطات التونسية لتجنب عودة تجربتي لبنان والأردن الدمويتين.
وفي عام 1989 انتخب بلعاوي عضوا في اللجنة المركزية لحركة "فتح" بعد عضويته في المجلس الثوري لعدة سنوات.
بعد عودته إلى الأراضي الفلسطينية عام 1994, انضم إلى عضوية أمانة مجلس الأمن القومي برئاسة عرفات إضافة إلى عضوية لجنة الطوارئ التي تولت بشكل خاص الإشراف على أول انتخابات محلية لحركة فتح في الأراضي الفلسطينية.
وكان الراحل سكرتيرًا لمجلس الأمن القومي الفلسطيني بين عامي 1994 و1996، وانتخب عضوا في المجلس التشريعي عن محافظة طولكرم عام 1996، وشغل منصب الأمين العام لمجلس الوزراء برتبة وزير في الفترة ما بين 30/4-7/10/2003، ووزيرا للداخلية في الفترة ما بين 12/11/2003 وحتى 24/2/2005، 2003، وتقلد العديد من المناصب القيادية.
ويقول مقربون من بلعاوي 82 عاماً إنه إداري ناجح ومثابر لا يتوقف قبل تنفيذ المهمات الموكلة إليه.
وقلد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، المناضل بلعاوي، وسام النجمة الكبرى لوسام القدس، تقديراً لدوره النضالي المتميز، وتثميناً لمسيرته الوطنية المخلصة من أجل الدفاع عن حقوق شعبه وقضيته العادلة.
كان لحكم بلعاوي اهتمامات أدبية، فكتب ونشر الكثير من القصص القصيرة، وتنتمي قصصه للأدب الواقعي الملتزم بقضايا الناس والوطن والمجتمع.
صدر له عدد من المجموعات القصصية والمسرحية، وهي:
دفاعًا عن الشمس، المستحيل، موال للأرض والثورة، شهادة ميلاد، والحاجة رشيدة.
رحم اللـه حكم بلعاوي وتغمده بواسع رحمته، وله المجد وطيب الذكرى.