بقلم: يوسي يهوشع
قبل لحظة من رمضان، ستعلن إسرائيل عن تسهيلات دراماتيكية على سكان قطاع غزة وستزيد عدد العمال من غزة من 12 ألفاً، كما تقرر قبل أسبوعين، الى 20 ألفاً. وستقر الحكومة يوم الأحد مبادرة وزير الدفاع بيني غانتس لتوسيع عدد العمال الوافدين من غزة بشكل كبير في غضون بضعة اشهر.
بعد حارس الأسوار قررت القيادة السياسية بتوصية من الجيش الإسرائيلي ومنسق أعمال الحكومة في المناطق رفع سقوف العاملين الى 7 آلاف وبعد ذلك الى 10 آلاف. ومؤخرا رفع السقف الى 12 ألفا. عارض جهاز الأمن العام الشاباك بداية الخطوة خوفاً من أن تؤدي الى العمليات أو أن تستغل حماس ذلك كي تدخل عبوات او وسائل قتالية لعملائها. وتبين حتى الآن ان اخذ المخاطرات كان صحيحاً – فدخول العمال ادى الى تحسين الوضع الاقتصادي في غزة. كل عامل في مجال الزراعة او البناء يكسب فوق 5 آلاف شيكل في الشهر بل وأكثر. وهذا يعد أربعة حتى خمسة أضعاف الأجر المتوسط في غزة، ما يؤثر على الرفاه في القطاع.
لقد غير العمال الغزيون الذين يدخلون في الأشهر الأخيرة للعمل في إسرائيل شيئاً ما في القطاع. كل واحد من اولئك العمال يؤثر بشكل مباشر على عشرات من ابناء عائلته ممن ينالون الرزق من المال الذي يدخله الى القطاع من العمل في إسرائيل. وحسب التقديرات في جهاز الأمن فان عاملاً فلسطينياً يكسب في اسرائيل نحو 8 آلاف شيكل في الشهر بينما الأجر المتوسط في غزة يبلغ 1.200 شيكل ويقترب معدل البطالة من 50 في المئة. تحرك عشرات ملايين الشواكل التي يدخلها العمال الغزيون من إسرائيل الى القطاع كل شهر الاقتصاد الضعيف وتغير الواقع الذي كان في القطاع عشية حملة حارس الأسوار. في جهاز الأمن يمكنهم ان يقولوا ان لحماس ولسكان غزة أنه يوجد ما يخسروه في صراع عنيف ضد إسرائيل.
بالتوازي، جرت دراسة مشتركة من ديوان رئيس الوزراء، وزارة المالية ووزارة الدفاع لأعداد قرار حكومي يسمح بإخراج 20 ألف عامل من القطاع. ويتضمن القرار تخصيص نحو 40 مليون شيكل لتكييف معبر إيرز لاستيعاب الرقم القياسي من العمال الغزيين. وهكذا يأمل جهاز الأمن في التوجه الى الجمهور الغزي من فوق رأس حماس وتحسين الوضع الاقتصادي ورفاه العائلات. ويقوم هذه الأيام منسق أعمال الحكومة في المناطق والشاباك بعمل هدفه ترتيب أنظمة التفتيش والمتابعة في الموضوع. وقد اتخذ هذا القرار بشكل مشترك بين وزير الدفاع غانتس ورئيس الوزراء بينيت ووزير المالية ليبرمان. يوجد بين غانتس وبينيت توتر، بل ان غانتس بكر سفره الى الهند في الأسبوع القادم قبل إقلاع بينيت الى هناك.
في السياق الامني ينسق الرجلان وهما يريدان العمل لتبريد الميدان قبل شهر رمضان المتوتر. وأقرت اسرائيل بأن تدخل الى السلطة الفلسطينية حاويات استيراد من الاردن قبل جسر اللنبي، وكما اسلفنا زيادة عدد العمال العاملين في اسرائيل. كما ان اسرائيل ستسمح مثلما في كل سنة بدخول واسع للفلسطينيين الى اسرائيل كي يتمكنوا من الصلاة في المسجد الاقصى وتوفير حرية العبادة لهم.
الساحة الحساسة هي شرقي القدس ومناطق الضفة والعملية الإجرامية الأخيرة في بئر السبع فاجأت جهاز الأمن ويتواصل تحقيق الشاباك وتفحص إمكانية ملاحقة افضل لمخرب كان في السجن على مخالفات أمنية.