"إن اطلاق سراحي أمر لا مفر منه، إن عاجلا أم اجلا"، كلمات صدح بها الأسير القائد مروان البرغوثي في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية، تجسد سياسة الإرادة والتحدي التي يتحلى بها الفلسطينيون في مواجهة المحتل، وتكشف عن عقلية مروان وإيمانه الراسخ بانتزاع الحرية رغم حكمه بالسجن خمسة مؤبدات وأربعين عاما.
انخرط البرغوثي في العمل السياسي مبكرا ونشط في حركة فتح بقيادة الرئيس ياسر عرفات، وكانت أولى مسؤولياته السياسية توليه رئاسة مجلس الطلبة بجامعة بيرزيت.
كان أحد مؤسسي الشبيبة الفتحاوية بداية الثمانينيات، وتقلد عدة مناصب في حركة فتح ومنظمة التحرير، منها أمين سر الحركة فتح الضفة، وعضوا مجلسها الثوري، إضافة لانتخابه نائبا بالمجلس التشريعي.
تعرض البرغوثي للمطاردة والاعتقال عدة مرات، كما تعرض لأكثر من محاولة اغتيال، إلى أن تم اعتقاله منتصف أبريل 2002 في رام الله، وبُعيد اعتقاله أسِف المجرم شارون لاعتقاله حياً، وقال "كنت أُفضِّل أن يكون رمادا في جرة".
الاحتلال اتهم البرغوثي بقيادة فتح في الضفة، والمسؤولية عن عمليات فدائية نفذتها كتائب شهداء الأقصى أدت لمقتل وإصابة عشرات المستوطنين، لكن الأخير لم يعترف بالمحاكمة ورد عليها "لن تُكسر إرادتنا، نحن نناضل من أجل الحرية والاستقلال، ولن يكون هناك سلام قبل وضع حد للاحتلال".
محطات بارزة في مسيرة الأسير القائد مروان البرغوثي:
انخرط في حركة فتح مبكرا وكانت أولى مسؤولياته تولي رئاسة مجلس الطلبة بجامعة بيرزيت
كان من مؤسسي الشبيبة الفتحاوية وعمل ضابط اتصال لمكاتب منظمة التحرير في عمّان وتونس
تعرض للاعتقال أكثر من مرة وفرضت عليه الإقامة الجبرية حتى ترحيله للأردن عام 1986
عمل بالمنفى عضوا في اللجنة العليا للانتفاضة واللجنة القيادية لحركة فتح
انتخب عضوا بالمجلس الثوري لفتح في المؤتمر الخامس للحركة
انتخب أمين سر حركة فتح في الضفة بعد عودته للوطن عام 1994
انتخب عضوا بالمجلس التشريعي عامي 1996 و2006
تعرض لأكثر من محاولة اغتيال حتى اعتقاله يوم 15 أبريل 2002
قضت محكمة الاحتلال عام 2004 بسجنه 5 مؤبدات و40 عاما
وقع نيابة عن فتح وثيقة الوفاق الوطني الصادرة عن القادة الأسرى لإنهاء الانقسام
انتخب عضواً في اللجنة المركزية لفتح في المؤتمرين السادس والسابع
حصل عام 2010 على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد البحوث بالقاهرة
خلال سنوات اعتقاله واصل دعوته لإصلاح حركة فتح ونبذ سياسة التفرد الإقصاء
صدرت للبرغوثي بحوث وكتب، أبرزها كتابي "ألف يوم في زنزانة العزل الانفرادي" و "الوحدة الوطنية قانون الانتصار"