أدلى الطيار "أ" في السرب 107 بسلاح الجو الإسرائيلي الذي نفذ عمليتي اغتيال القائدين في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري وخالد منصور خلال العدوان على قطاع غزة في شهر أغسطس الماضي بشهادته حول عملية الاغتيال.
وقال الطيار، إن عملية الاغتيال في البداية تم تحديدها يوم الخميس وتم تأجيلها لاحقًا، وأخيراً تم تقديمه إلى اليوم التالى الجمعة 5 أغسطس.
وأضاف، "كانت المبادئ الموضوعة للسرب 107 لتنفيذ الاغتيال واضحة، حيث شاركت طائرتين في المهمة وكل واحدة ستسقط أربعة صواريخ من نوع "البرد الحاد"، وتم التأكيد قبل الهجوم على سرية العملية، وتقليل الضرر على غير المتورطين قدر الإمكان، والدقة الحاسمة والتنفيذ في ثوان معدودة.
وأوضح أن دقة الاغتيال كانت مهمة جدا لأنه في نفس الوقت تم التخطيط من الشقة التي كان فيها الجعبري على بدء هجوم موجه من حدود القطاع، مشيرا إلى أن عملية اغتيال الجعبري كانت واحدة من أكثر العمليات دقة وسرعة التي نفذها الجيش في العقود الأخيرة، ونفذت خلال 8 ثواني.
وحول عملية اغتيال القيادي خالد منصور، بين الطيار، "تم إبلاغي عبر الهاتف من السرب 107 بأن قادة سلاح الجو من مبنى الكيرياه أخبروني بأنني مكلف أيضا بمهمة اغتيال القيادي في الجهاد خالد منصور في رفح، وتغير موعد الهجوم من النهار إلى الليل واستلزم ذلك تخطيطًا متجددًا".
ولفت إلى أن قيادة الجيش طلبت أن نضرب أولاً الطابق السفلي من المبنى الذي كان فيه منصور، ثم الطوابق العليا بترتيب تصاعدي، تمت مزامنة العديد من العوامل الجوية والأرضية والذكائية، خلف حدث مدته ثماني ثوان (تنفيذ الاغتيال)، وكان يجلس مئات الأشخاص، كل واحد يقوم بدوره.
وتابع، "إلى جانب الطائرات التي تسقط القنابل، كانت هناك عشرات الطائرات في السماء، والغرض منها هو دعم العملية أو الاستعداد لمهام إضافية".
وأضاف الطيار أن "هناك نظام استخبارات ضخم يقوده جهازي الشاباك وأمان يمكنه تغيير الخطوط العريضة للهجوم في أي لحظة وحتى تأجيله"، مبينا أنه تم قصف 200 هدف خلال العملية التي استمرت 55 ساعة، وحققت جميع أهدافها، حسب زعمه.