خاص بالفيديو|| كيف أطاح "جاسوس نابلس" بقادة مجموعات عرين الأسود؟

24 إبريل 2023 - 15:33
صوت فتح الإخباري:

أعدمت مجموعات "عرين الأسود" في نابلس الأسبوع الماضي، عميل للاحتلال الإسرائيلي ساعد باغتيال خمسة من المقاومين خلال العام الماضي.

ونشرت مجموعات العرين تسجيلات فيديو مصورة للشاب (ز-غ) الذي يتهمونه بالعمالة وهو يتحدث عن كيفية إسقاطه ومشاركته في مراقبة عدد من المقاومين العام الماضي، ومراقبته قائد "العرين" محمد العزيزي ومشاركته مع قوات الاحتلال في اقتحام البيت الذي تحصن فيه لتأكيد هويته للاحتلال بعد اغتياله.

اعترافات مصورة

وكشف العميل عن قيامه بجمع معلومات ساعدت في اغتيال الشهداء محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح وأدهم مبروكة "الشيشاني" ومحمد الدخيل وأشرف المبسلط، وتامر الكيلاني.

وقال الشاب في المقطع إنه رافق قوات الاحتلال في العملية العسكرية التي استهدفت العزيزي وإن الجيش قام بإلباسه الزي الرسمي الخاص به قبل أن يرافقهم إلى منزل القيادي في البلدة القديمة بمدينة نابلس.

وذكر الشاب أنه تم “إسقاطه” ودفعه للتعاون مع سلطات الاحتلال بعد تصويره في “وضع مخل” مع شاب ثان متعاون مع إسرئيل، مشيرا إلى أنه تلقي مكافآت من الجانب الإسرائيلي وعادة ما كانت على شكل مال أو علب سجائر.

وقال: "طلبوا مني التوجه لمقابلة المخابرات في معسكر حوارة، وهناك قابلت الضابط أنور الذي كلفني بأول مهمة، وطلب مني رصد تحركات الشيشاني ومن معه، وبالفعل رصدته أكثر من مرة آخرها بجانب الجامع الكبير، وكافأني الضابط أنور على ذلك بكروز دخان".

مراقبة محمد العزيزي

وأوضح أنه بعد فترة، كلفه الضابط أنور بمهمة ثانية وهي رصد بيت العزيزي في حارة الياسمينة ومراقبة باب البيت والنوافذ وكاميرات المراقبة، وقد قام بهذه المهمة عدة مرات على مدار أسبوعين.

وبين أن العميل الثاني اتصل به وطلب منه المجيء للعمل في الداخل المحتل، لكنه بدلاً من ذلك اصطحبه إلى معسكر حوارة وهناك أخبر بوجود عملية هدفها اغتيال العزيزي وصبح.

وأضاف أنهم ألبسوه زي الجنود واصطحبوه مع القوة الخاصة التي تسللت إلى أطراف حارة الياسمينة بشاحنة تبريد ليلة اغتيال العزيزي وصبح.

وعند وصول القوة لحارة الياسمينة كانت مهمة (ز.غ) تحديد منزل العزيزي الذي كان يتواجد بداخله عدد من المقاومين، ثم أعيد إلى جيب عسكري إلى حين انتهاء الاشتباكات، ثم اقتيد إلى داخل المنزل لتشخيص هوية الشهداء.

وطلب منه الجنود كذلك تفتيش المنزل، ثم أعطوه فوّهات بنادق وجهاز هوائي عثروا عليها في المنزل لينقلها إلى الجيب، وغادر معهم إلى معسكر حوارة.

وأوضح أنه حصل على مكافأة مالية لقاء هذه المهمة قدرها 500 شيكل وعبوة سجائر.

إعدام الخائن

وتم إطلاق الرصاص على الشاب المتهم بالعمالة بعد خضوعه لتحقيق من مقاومين استمر لأيام، قبل أن يتم إلقاؤه في إحدى حارات البلدة القديمة بنابلس وهو مصاب بجراح خطرة، ليتم نقله لمستشفى رفيديا الحكومي وإعلان وفاته لاحقاً.

ولقي نبأ تصفية العميل ترحيبًا واسعًا في صفوف المواطنين خاصة ذوي الشهداء، والذين عبروا من خلال منشوراتهم عن ترحيبهم وارتياحهم لتصفيته ليكون عبرة لغيره.

يذكر أن الشيشاني والدخيل والمبسلط استشهدوا في عملية اغتيال نفذتها قوة خاصة بمدينة نابلس في الثامن من شباط/ فبراير 2022.

فيما استشهد العزيزي وصبح في 24/7/2022 بعد اشتباك مسلح استمر لعدة ساعات مع قوات الاحتلال التي حاصرت منزل العزيزي الذي كان بداخله مجموعة من قادة ومقاتلي العرين.

أما الشهيد نامر الكيلاني، فقد استشهد في أواخر نوفمبر الماضي، إثر اغتياله بواسطة دراجة نارية مفخخة تم وضعها بواسطة جاسوس في أحد أزقة البلدة القديمة بمدينة نابلس.

كن أول من يعلق
تعليق جديد
البريد الالكتروني لا يظهر بالتعليق